الخميس، 23 يونيو 2016

الميلاد الجديد و رعب الصيرورة


الميلاد و رعب الصيرورة(1)

مزاجياً لا استطيع الاستيفاء بميثاق الكتابة على نحو الجيد ،لخروج من الوظيفة الإفراغ المتعوي المعتاد، حديث الذكريات من الماضي و تفاصيل الحاضر و آمال المستقبل ،وهنا استدعي مشهداً مثيراً على وجداني و مشاعري و اغوص في مبارزة الورافة في غيابها ، في ظلام الغرفة و العيون المغمضة الحالمة بتلك الحقول الشاسعة المثمرة و الوديان الممتدة المتدفقة بغزارة و الأمطار الجارفة بين خط الباباي و الذرة التي تراقصها ايقاع المطر و الريح ، هنا اختلس بضع ثواني و اتسلل الي صوتك الصباحي و اجعل من الحياة اقرب الي الوعد الجمالي الممكن و بعدها ألجأ الي الضحك كحل مؤقت لمعضلات لا حل لها في مواجهة الزمن و التاريخ (الهروب من رعب الصيرورة) مرتحلاً الي عالم الموسيقى لتطيف الحياة و تخفيف من جريان الزمن الثقيل مثل ثقل الاوغاد الذين لم يمنحهم الخالق موهبة الغناء و قدرة على العزف و الرقص فيحيلون الحياة الي جحيم... ايقونة (يا صديق )تحت تأثير دندنات المتمردة على شروط الواقع و النظام النابغة/ ن.ع ..( يا عمري ) حد الثمالة و الكيف و ترنيمة يا فخار ( شرحبيل) و بعض من الأشياء التي لا يستحق ايفائها بل صارت من النوافل و العادات النمطية و لكنها تفرض نفسها على ساحة الورقة بالإيحاء والتي من شأنها عن تبقيني على قطار الحياة او قد يعولني الي عالمي الافتراضي بكل صخب ... اما بعد لا شيئ يستحق التسطير و هكذا  ... والــــــســـــــلام
(2)

ميلاد جديد 

في نهر من الألم و الموت و الإحباط

أحلامي كالعروس تقاد الي المقبرة ،كما كانت تزف العذارى للتماسيح

( لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) و لكن اليأس في بلادي قد عاشر الحياة و أنجب اطفاله موتى ، و سحاباً اسوداً و إله الموت و التراب- و شعلة من العذاب، و من صوب الشبابيك المغلقة أرفع صوت الغضب نحو سموات الرب ... انثر الهوى كالكاهن إفريقي 

أبصر وجها
ورديــــا ًَ
إلهيـــــا ً
ومات ..!
ومات كاهن في السراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من سنوات العمر قد مرت علي من غير ما أعي بالتفاصيل الحياة سوى القليل و الكثير منها من غير أي إنجاز يعتبر و لا حتى .... و الماضي من العمر كلها التوتر و الخوف و محطات من الألم و التخبط و السأم ... لعلها تنطوي مع ماضيها و اسطر صفحات من عمر الجديد على امل الغد ( أنا أسعد) .
19/يونيو وتلقاء صيرورة الفرحزن 
#سماحة ... في عينيك سر الدهشة 

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

الحب - الثورة - والسجن

المناضل/عاصم عمر

#حب - نضال - ثورة - وسجن
ثمة منحنيات تسرح فيها المناضل ؛ارتعاشة النجم في الأعلى و ارتجاف النورس الذي يحنو على رفاقه ،بينما الجسد يسقط في جرف نشوته العميق.
#حب - نضال - ثورة - وسجن اناشيد عاصم التي يترنم فيها بشوق و عذاب مثلما ترنم بها أحمد ضوالبيت بعيون السودان ،انها انشودة عذاب ،انشودة بكل معنى ،صرخات و عذابات الليالي الطويلة التي تصل بعذابها حدود قصر (ابراهيم /عمر دقير)في ذكريات بيت الموتى ، رائحة العرق المعطانة بسخونة الصيف و اسلحة مخيفة ،صرخات مترنمة تريد ان تعبر و ترفرف و تفاخر بحريتها و تثبت شيئاً . يتسلق جدران السجن و يفلت من عيون الحرس و من اشياء ليس لها اسماء يتباهى بها الجلادون، يجتازهم و يصبح قانوناً أقوى من القوانين جلاديها و أصلب منها ... يهتف و يصرخ صرخة مجنونة مدمرة أنها تنبت فجأة خلف الجدران من مضاجعة العذاب و الألم ، ولد في لحظة ليس لها علاقة بالزمن و دفعته الي ذروة المقاومة أكثر من قبل فأصبح قوياً.
#عاصم : يمتلك شخصية قوية ملفتة للأنتباه ، صعب المراس كما يمثل المستوى الأعلى من الشباب المناضلين في مقاومة نظام الإنقاذ ، بساطة طرائق حياته و تواضعه الي جانب اسلوبه المرن جعل منه شخصاً محبوباً لدى عامة رفاقه من ابناء جيله و الآخرون .
مؤخراً عُرف في اوساط اصدقائه بـ(سوميت) عرفاناً بـ الراحل نعمات سوميت و إلتقاء القواسم المشتركة بينهما من الصمود و روح العمل المشترك و فعل الثوري ، عاصم و سوميت لا يرضخان للمساومة و لا تعتريهم الخوف وهلة .
الحراس في كل مكان داخل القوارير الفارغة 
تحت الألسن  وراء المرايا بين الحلم و الظفر 
بين العين و النظرة 
سيأتي يوم نصبح فيه جميعنا شعباً من الحرس
#يا صاحب 
ابقى صمود كما عرفناك صامداً و اهتف بأغنيات الثورة حتى تملأ فراغ السجن ضجيجاً و نشاز ، وتأمل مشهداً من ترانيم الحبيبة تثير به مشاعرك لتخفف عنك الألم و تذكر رفاقك و احلام العراض التي تسطرونها للخروج عن ذاكرة العذاب .
#صحبي على آمل ان نلتقي في محطتنا المنشودة و الي حينها كن بخير و ســلام
                            منداس