الميلاد و رعب الصيرورة(1)
مزاجياً لا استطيع الاستيفاء بميثاق الكتابة على نحو الجيد ،لخروج من الوظيفة الإفراغ المتعوي المعتاد، حديث الذكريات من الماضي و تفاصيل الحاضر و آمال المستقبل ،وهنا استدعي مشهداً مثيراً على وجداني و مشاعري و اغوص في مبارزة الورافة في غيابها ، في ظلام الغرفة و العيون المغمضة الحالمة بتلك الحقول الشاسعة المثمرة و الوديان الممتدة المتدفقة بغزارة و الأمطار الجارفة بين خط الباباي و الذرة التي تراقصها ايقاع المطر و الريح ، هنا اختلس بضع ثواني و اتسلل الي صوتك الصباحي و اجعل من الحياة اقرب الي الوعد الجمالي الممكن و بعدها ألجأ الي الضحك كحل مؤقت لمعضلات لا حل لها في مواجهة الزمن و التاريخ (الهروب من رعب الصيرورة) مرتحلاً الي عالم الموسيقى لتطيف الحياة و تخفيف من جريان الزمن الثقيل مثل ثقل الاوغاد الذين لم يمنحهم الخالق موهبة الغناء و قدرة على العزف و الرقص فيحيلون الحياة الي جحيم... ايقونة (يا صديق )تحت تأثير دندنات المتمردة على شروط الواقع و النظام النابغة/ ن.ع ..( يا عمري ) حد الثمالة و الكيف و ترنيمة يا فخار ( شرحبيل) و بعض من الأشياء التي لا يستحق ايفائها بل صارت من النوافل و العادات النمطية و لكنها تفرض نفسها على ساحة الورقة بالإيحاء والتي من شأنها عن تبقيني على قطار الحياة او قد يعولني الي عالمي الافتراضي بكل صخب ... اما بعد لا شيئ يستحق التسطير و هكذا ... والــــــســـــــلام
(2)
ميلاد جديد
في نهر من الألم و الموت و الإحباط
أحلامي كالعروس تقاد الي المقبرة ،كما كانت تزف العذارى للتماسيح
( لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) و لكن اليأس في بلادي قد عاشر الحياة و أنجب اطفاله موتى ، و سحاباً اسوداً و إله الموت و التراب- و شعلة من العذاب، و من صوب الشبابيك المغلقة أرفع صوت الغضب نحو سموات الرب ... انثر الهوى كالكاهن إفريقي
أبصر وجها
ورديــــا ًَ
إلهيـــــا ً
ومات ..!
ومات كاهن في السراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من سنوات العمر قد مرت علي من غير ما أعي بالتفاصيل الحياة سوى القليل و الكثير منها من غير أي إنجاز يعتبر و لا حتى .... و الماضي من العمر كلها التوتر و الخوف و محطات من الألم و التخبط و السأم ... لعلها تنطوي مع ماضيها و اسطر صفحات من عمر الجديد على امل الغد ( أنا أسعد) .
19/يونيو وتلقاء صيرورة الفرحزن
#سماحة ... في عينيك سر الدهشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق