الاثنين، 31 أكتوبر 2016

United Nations Day 2016

تقرير: Abdelsalam M-b Mindas

تقرير عن يوم الأمم المتحدة -United Nations Day 

National Museum of Sudan

“No life without peace ”

بالأمس الموافق 27أكتوبر نظمت الأمم المتحدة مهرجانا بالمتحف القومي السوداني بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة (عيد الأمم المتحدة) الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1947م «قرار رقم 2782» القاضي بإعلان يوم الأمم المتحدة عيداً عالمياً للاحتفال بذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة - يوم الأمم المتحدة هو جزء من أسبوع الأمم المتحدة الذي يمتد من 20 الي 26 اكتوبر من كل السنة و يهدف الي كسب دعم الشعوب و تعريفهم بأهداف و إنجازات الأمم المتحدة في مختلف المجالات كما يهدف لتأكيد السلام و التآلف الإجتماعي بين أبناء الوطن و يأتي هذا تماشيا مع خطة الأمم المتحدة لبناء السلام العالمي. 

تضمن المهرجان العديد من المعارض و الفقرات للمقتنيات التراثية و التعليمية ولوحات لصور إضافة الي فقرة فلكلور إنسان كردافور بمشاركة فرقة رقص شعبي و معرض فلكلوري ‘ و شمل المهرجان برامج أخرى كمكافحة الألغام و محاربة الفقر و ختان الإناث الي جانب مشاركة جامعة الأحفاد في دور التثقيف و الوقاية من الايدز ‘ كما شارك المهرجان فرقتي عقد الجلاد و أصوات المدينة في حضور بارق كما إطلالة الشروق. 

بين الفريق العامل بالأمم المتحدة دور الأمم المتحدة التنموي و المشاريع التنموية التي تنظمها و تنفذها في مختلف المجالات و المناسبات و الدعوة للمشاركة و المحافظة عليه ‘ كما وضح الفريق أهداف التنمية المستدامة ”17 هدفا“في مجال التعليم‘الصحة‘البيئة‘ الحقوق‘ الاقتصاد ‘ الحياة البرية ‘... و الثقافة. 

حضر فعاليات المهرجان ممثلو عدد من المنظمات المحلية و الأهلية و جمع من الشباب و المهتمين من الأسر في تعداد يفوق ألفين نفر. 

من بين الحضور جيل مهموم و مغموم و مهتم بقضايا الوطن فكان لهم الرأي و تعالى أصواتهم منادين و تسامى شعاراتهم من هنا و هناك مطالبين ب(الحرية لي عاصم عمر)و تقاسموا المهام هناك من يهتف و آخر يرفع ملصق و أخرى تكتب و الآخرون تطوعوا برفع حاملي الملصق حتى يعلوا شعاراتهم ساميا وهكذا جيل عاصم جيل لا يرضخ و لا يساوم جيل التحدي و الإرادة. 

#عاصم_عمر معتقل منذ مايو من هذا العام ابان مشاركته في حملة مناهضة بيع الجامعة و سياسات إدارة الجامعة التي تعد تجاوزت في حق دستور الجامعة. وتم مواجهته بتهمة القتل لفرد الشرطة ‘ وأثناء جلسات محاكمته تم الكشف على حالة التآمر متلبساً فيها قانوني يتبع لنظام و منذ ذلك رفعت الجلسة الي حين اشعار قاضي المحكمة. 

        «لا حياة  بدون سلام»

abdelsalammindas@gmail.com

الأربعاء، 20 يوليو 2016

ثلاثية عاصم عمر



(الآمل-الإرادة-النضال )
ثلاثية عاصم عمر
و ناديتك .. يا محتاج لصوت الحق
شهق صوتك هدير في الجوف
عتر نهرك مرافئ الخوف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاصم :إنسان استثنائي ، قوي ،ناجي ،مؤثر وهو الآن يعيش قاب قوسين او ادنى من المــوت ،رأيته حيث يعامل الحياة بفضول ،فهو لا يعرف معنى للخوف ولا له علاقة بالعالم الموضة المعاصر.كما يخشى الأناقة و التكنولوجيا ،حقيبته من القماش مخطوطة بديباجة احدى مؤسسات التي تناهض العنف ضد المــرآة تلك التي لا يفارقها ،وحلاقته كلاسيكية وقد توحي لك بأنه مم عاشروا ابوالسيد و زملائه النبلاء (الجيل الذهبي لحزب الشيوعي السوداني )و اهتمامه بالتمارين الجسدية هذه السمات المكونة لشخصيته تدهشني و يبدو لي طريف ،مورفولوجياً يبدو كأنه من كوكب أخر ،فالأشياء التي تبدو لي عادياً تربكه وتضعه في حالة من الهلع.
#عاصم:قوي ،متعب،مؤثر،صادق و صعب الانكسار متأثر بالأمراض التي عانت منها الوطن والمواطن خلال سنوات حكم الاسلاميين على البلاد،وهذه المحن بلورت عند عاصم روحاً جميلة و شخصية تستحق الأعجاب ،اختلق بداخله القوة و الإرادة و الكرامة البشرية تدفع عاصم بإتجاه الإنسانية في أحلك الظروف و اكثرها هولاً.
#عاصم لديه الآمل و ايمان بالحياة يمكنهما أن يزحزحا جلادي النظام و يدفعهم للغوص بعيداً في اعماقهم و أن يعيدوا النظر في جملة من قناعاتهم لأكتشاف ذواتهم من جديد.
يا صحبي : كن الي ما كان و نكون حد الامكان و الممكن
لا سياط بتهز اليقـين
لا سجون العتمة بتودر طريق الكادحين




المعتقل/ عاصم عمر حسن 
ما زال رهن الاعتقال
عبدالسلام منداس



الخميس، 23 يونيو 2016

الميلاد الجديد و رعب الصيرورة


الميلاد و رعب الصيرورة(1)

مزاجياً لا استطيع الاستيفاء بميثاق الكتابة على نحو الجيد ،لخروج من الوظيفة الإفراغ المتعوي المعتاد، حديث الذكريات من الماضي و تفاصيل الحاضر و آمال المستقبل ،وهنا استدعي مشهداً مثيراً على وجداني و مشاعري و اغوص في مبارزة الورافة في غيابها ، في ظلام الغرفة و العيون المغمضة الحالمة بتلك الحقول الشاسعة المثمرة و الوديان الممتدة المتدفقة بغزارة و الأمطار الجارفة بين خط الباباي و الذرة التي تراقصها ايقاع المطر و الريح ، هنا اختلس بضع ثواني و اتسلل الي صوتك الصباحي و اجعل من الحياة اقرب الي الوعد الجمالي الممكن و بعدها ألجأ الي الضحك كحل مؤقت لمعضلات لا حل لها في مواجهة الزمن و التاريخ (الهروب من رعب الصيرورة) مرتحلاً الي عالم الموسيقى لتطيف الحياة و تخفيف من جريان الزمن الثقيل مثل ثقل الاوغاد الذين لم يمنحهم الخالق موهبة الغناء و قدرة على العزف و الرقص فيحيلون الحياة الي جحيم... ايقونة (يا صديق )تحت تأثير دندنات المتمردة على شروط الواقع و النظام النابغة/ ن.ع ..( يا عمري ) حد الثمالة و الكيف و ترنيمة يا فخار ( شرحبيل) و بعض من الأشياء التي لا يستحق ايفائها بل صارت من النوافل و العادات النمطية و لكنها تفرض نفسها على ساحة الورقة بالإيحاء والتي من شأنها عن تبقيني على قطار الحياة او قد يعولني الي عالمي الافتراضي بكل صخب ... اما بعد لا شيئ يستحق التسطير و هكذا  ... والــــــســـــــلام
(2)

ميلاد جديد 

في نهر من الألم و الموت و الإحباط

أحلامي كالعروس تقاد الي المقبرة ،كما كانت تزف العذارى للتماسيح

( لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) و لكن اليأس في بلادي قد عاشر الحياة و أنجب اطفاله موتى ، و سحاباً اسوداً و إله الموت و التراب- و شعلة من العذاب، و من صوب الشبابيك المغلقة أرفع صوت الغضب نحو سموات الرب ... انثر الهوى كالكاهن إفريقي 

أبصر وجها
ورديــــا ًَ
إلهيـــــا ً
ومات ..!
ومات كاهن في السراب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كثير من سنوات العمر قد مرت علي من غير ما أعي بالتفاصيل الحياة سوى القليل و الكثير منها من غير أي إنجاز يعتبر و لا حتى .... و الماضي من العمر كلها التوتر و الخوف و محطات من الألم و التخبط و السأم ... لعلها تنطوي مع ماضيها و اسطر صفحات من عمر الجديد على امل الغد ( أنا أسعد) .
19/يونيو وتلقاء صيرورة الفرحزن 
#سماحة ... في عينيك سر الدهشة 

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

الحب - الثورة - والسجن

المناضل/عاصم عمر

#حب - نضال - ثورة - وسجن
ثمة منحنيات تسرح فيها المناضل ؛ارتعاشة النجم في الأعلى و ارتجاف النورس الذي يحنو على رفاقه ،بينما الجسد يسقط في جرف نشوته العميق.
#حب - نضال - ثورة - وسجن اناشيد عاصم التي يترنم فيها بشوق و عذاب مثلما ترنم بها أحمد ضوالبيت بعيون السودان ،انها انشودة عذاب ،انشودة بكل معنى ،صرخات و عذابات الليالي الطويلة التي تصل بعذابها حدود قصر (ابراهيم /عمر دقير)في ذكريات بيت الموتى ، رائحة العرق المعطانة بسخونة الصيف و اسلحة مخيفة ،صرخات مترنمة تريد ان تعبر و ترفرف و تفاخر بحريتها و تثبت شيئاً . يتسلق جدران السجن و يفلت من عيون الحرس و من اشياء ليس لها اسماء يتباهى بها الجلادون، يجتازهم و يصبح قانوناً أقوى من القوانين جلاديها و أصلب منها ... يهتف و يصرخ صرخة مجنونة مدمرة أنها تنبت فجأة خلف الجدران من مضاجعة العذاب و الألم ، ولد في لحظة ليس لها علاقة بالزمن و دفعته الي ذروة المقاومة أكثر من قبل فأصبح قوياً.
#عاصم : يمتلك شخصية قوية ملفتة للأنتباه ، صعب المراس كما يمثل المستوى الأعلى من الشباب المناضلين في مقاومة نظام الإنقاذ ، بساطة طرائق حياته و تواضعه الي جانب اسلوبه المرن جعل منه شخصاً محبوباً لدى عامة رفاقه من ابناء جيله و الآخرون .
مؤخراً عُرف في اوساط اصدقائه بـ(سوميت) عرفاناً بـ الراحل نعمات سوميت و إلتقاء القواسم المشتركة بينهما من الصمود و روح العمل المشترك و فعل الثوري ، عاصم و سوميت لا يرضخان للمساومة و لا تعتريهم الخوف وهلة .
الحراس في كل مكان داخل القوارير الفارغة 
تحت الألسن  وراء المرايا بين الحلم و الظفر 
بين العين و النظرة 
سيأتي يوم نصبح فيه جميعنا شعباً من الحرس
#يا صاحب 
ابقى صمود كما عرفناك صامداً و اهتف بأغنيات الثورة حتى تملأ فراغ السجن ضجيجاً و نشاز ، وتأمل مشهداً من ترانيم الحبيبة تثير به مشاعرك لتخفف عنك الألم و تذكر رفاقك و احلام العراض التي تسطرونها للخروج عن ذاكرة العذاب .
#صحبي على آمل ان نلتقي في محطتنا المنشودة و الي حينها كن بخير و ســلام
                            منداس

الأربعاء، 13 أبريل 2016

الفاجعة الكبرى ... الرحيل المر

توريس ( الفاجعة الكبرى)

# حب – تسامح – وسلام

الموت فينا و فيكم الفزع
رب الموت كالحياة تماماً
يجب أن لا نبكي على توريس انها خير أن نفقده بالموت ولا نفقده وهو حي ، الموت حق وليس كل فتى يبكي عليه اذا يعروه فقدان .
 الموت لدى الناس تختلف ؛ فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً ‘و يخيل إليه ان الحياة قد انتهت و ان ذلك العزيز حين رحل أغلق ابواب الحياة خلفه ، و ان دوره في الحياة قد انتهى ، وهناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات و يكبله احساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد انتهت و لم يعد ما يستحق البقاء من اجله .بيننا الكثير من الموتى ، يتحركون ؛ يتحدثون ، يأكلون و يضحكون و لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة . و ليس الموت ان تكون جثة هامدة قد فارقتها الحياة .
الحياة حلم يوقظنا منه الموت اذناً الموت فهو الحقيقة الراسخة و الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان و لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحياة و لا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت .
4/4/2015م منتصف النهار و الخرطوم محترقة بأشعة الشمس الساطعة و يكسوها الغيوم و الأحزان بالسواد، اعلن عن رحيل توريس ، الفاجعة سكنت كل بوابات و محطات المدن ، انتشر الخبر و عم الحزن .
في ذات اليوم خرجنا نحن ( طلس – سيستم – ايوب – اسماعيل – منداس – توريس ) الساعة العاشرة و النصف تقريباً للفطور في دكان محمد في مرسئ و بعد الفطور احدهما قال بأن نذهب بقرب النيل و نتونس شوية ، لكنني غادرتهم الي الداخلية بداعي كنت منشغلاً بتفاصيل البحث ، و بعدها بالنصف الساعة جاء معتز سيستم ، متوتراً و فاجعاً ، يا منداس : توريس غرق !!! لم احتمل شيئ و خرجت مسرعاً صوب النيل ؛هناك وجدتُ اسماعيل و طلس و ايوب و البعض من سكان المرسئ على الشاطي ، و لا آثر لـ توريس سوى احذيته و شورتي و فانيلة تشلسي على مقرب من النيل ، و حينها تأكدت بأنه قد غادر ... نعم غادر دون تلميح ولا وداع غادر باكراً ولكن روحه باقية بيننا تنثر بين الناس الحب ، التسامح - و السلام .


الفاجعة الكبرى ... الرحيل المر

توريس ( الفاجعة الكبرى)

# حب – تسامح – وسلام

الموت فينا و فيكم الفزع
رب الموت كالحياة تماماً
يجب أن لا نبكي على توريس انها خير أن نفقده بالموت ولا نفقده وهو حي ، الموت حق وليس كل فتى يبكي عليه اذا يعروه فقدان .
 الموت لدى الناس تختلف ؛ فهناك من يشعر بالموت حين يفقد إنساناً عزيزاً ‘و يخيل إليه ان الحياة قد انتهت و ان ذلك العزيز حين رحل أغلق ابواب الحياة خلفه ، و ان دوره في الحياة قد انتهى ، وهناك من يشعر بالموت حين يحاصره الفشل من كل الجهات و يكبله احساسه بالإحباط عن التقدم فيخيل إليه أن صلاحيته في الحياة قد انتهت و لم يعد ما يستحق البقاء من اجله .بيننا الكثير من الموتى ، يتحركون ؛ يتحدثون ، يأكلون و يضحكون و لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة . و ليس الموت ان تكون جثة هامدة قد فارقتها الحياة .
الحياة حلم يوقظنا منه الموت اذناً الموت فهو الحقيقة الراسخة و الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان و لا يوجد وهم يبدو كأنه حقيقة مثل الحياة و لا حقيقة نتعامل معها و كأنها الوهم مثل الموت .
4/4/2015م منتصف النهار و الخرطوم محترقة بأشعة الشمس الساطعة و يكسوها الغيوم و الأحزان بالسواد، اعلن عن رحيل توريس ، الفاجعة سكنت كل بوابات و محطات المدن ، انتشر الخبر و عم الحزن .
في ذات اليوم خرجنا نحن ( طلس – سيستم – ايوب – اسماعيل – منداس – توريس ) الساعة العاشرة و النصف تقريباً للفطور في دكان محمد في مرسئ و بعد الفطور احدهما قال بأن نذهب بقرب النيل و نتونس شوية ، لكنني غادرتهم الي الداخلية بداعي كنت منشغلاً بتفاصيل البحث ، و بعدها بالنصف الساعة جاء معتز سيستم ، متوتراً و فاجعاً ، يا منداس : توريس غرق !!! لم احتمل شيئ و خرجت مسرعاً صوب النيل ؛هناك وجدتُ اسماعيل و طلس و ايوب و البعض من سكان المرسئ على الشاطي ، و لا آثر لـ توريس سوى احذيته و شورتي و فانيلة تشلسي على مقرب من النيل ، و حينها تأكدت بأنه قد غادر ... نعم غادر دون تلميح ولا وداع غادر باكراً ولكن روحه باقية بيننا تنثر بين الناس الحب ، التسامح - و السلام .